البروفيسور احمد التجاني صالح اميرا عاما للهوسا بالسودان

الهوسا خطوات تنظيم
الأربعاء، ديسمبر 16، 2009
البروفيسور احمد التجاني صالح اميرا عاما للهوسا بالسودان
ابراهيم حسن عمر تلي


الهوسا احدي القبائل السودانية العريقة التي تميزت بالتعايش السلمي داخل المجتمع السوداني الا انها لم تتميز بالتنظيم الاجتماعي و الوعي الاداري و السياسي الذي يمكنها من اخذ حقوقها كاملة دون منة من احد.السودان دولة ذات تعدد عرقي و ثقافي فهنالك الاثنيات الافريقية و العربية الا ان جميع الانظمة السياسة التي حكمت البلاد ومازالت تحكمه نجد ان توجهاتها تنصب تجاه التوجه العربي دون المساواة في التوجه مابين الافريقي و العربي لذا نجد ان القبائل الافريقية لم تنل حظها الكامل في ادارة البلاد الا علي استحياء.
علي مر تاريخ السودان و بالرغم من اعداد الهوسا في السودان و الذين يمثلون رقم مقدر في تعداد السكان الا نهم لم يقوموا بتنظيم انفسهم لعل الاسباب التي ادت الي عدم التنظيم تكمن في ان كوادر الهوسا المثقفة والمتعلمة لم تعر الامر اهتماما الا بعد ظهور النعرات العنصرية البقيضة التي ادت الي تمزيق النسيج الاجتماعي و حالت دون توحده .لقد كان في ماضي الزمان تقوم الحكومات باختيار زعامات من الهوسا وتعينهم علي رؤوس القبيلة وكانت مهامهم تقتصر فقط تنفيذ مايمليه عليهم النظام الحاكم الا ان افراد قبيلة الهوسا وعو الدرس تماما وقالوا يجب التوقف الان من التبعية و الوقوف ضد من يعملون لذاتيتهم وانتماءاتهم الحزبية الضيقة ممن يسمون انفسهم بالهيئة القيادية لابناء الهوسا من امثال التجاني موسي و د.عثمان مكلي ,د.تميم الدار و الامير المزعوم ابراهيم هارون الذي نصب نفسه اميرا عاما للهوسا بالسودان وبمعاونة النظام الحاكم الذي لا يؤمن بالعمل الديمقراطي ,هذا الامير المزعوم في وقت من الاوقات كان يحتل مركزا مرموقا في دواويين الحكومة حينها اتي اليه نفر من افراد الهوسا لكي يعينهم في تنظيم الهوسا بالسودان تنكر لهم و قال بالحرف الواحد بانه ليس هوساوي و لا يتشرف بالانتماء اليها و بعض ان لفظته الحكومة اتي مهرولا نحو الهوسا في زمن الانتماءات القبلية التي بها تكون او لا تكون الا انه عاد بخفي حنين ومن هنا نوجه كل ابناء الهوسا الشرفاء فقط ان يقفوا امام هذا الشخص الانتهازي و ان قضايا الهوسا لا يمكن ان تعرض كسلعة في الاسواق.
الان ندلف الي موضوعنا الرئيس فيما يختص بتنظيم الهوسا فقد قام نفر كريم من افراد الهوسا بتغريغ انفسهم للعمل علي رفعة شان القبيلة و تنظيمها و لهم التقدير و الاحترام فقد ظل هؤلاء طيلة الفترة الماضية يكرسون جهدهم في اخراج رؤي تنظيمية تحدد من خلالها تنظيم الهوسا و معرفة حقوقهم و واجباتهم الوطنية فدرجو علي اقامة الاجتماعات واللقاءات الجماهيرية مع مختلف الفئات من ابناء الهوسا وتمخضت هذه الاجتماءات في اقامة مؤتمر جامع لكل الهوسا في ولايات السودان المختلفة في الخرطوم بجامعة افريقيا العالمية بقاعة المؤتمرات الدولية في السبت 14-11 - 2009م و اتي المؤتمر تحت شعار امة مسلمة متسامحة و الغرض الاساسي من هذا المؤتمر انتخاب امير عام الهوسا بالسودان و مجلس شوري الهوسا بالسودان وجاءت الاختيارات حرة ونزيهة حيث شهدت تنافسا حادا في كل المواقع و قد تمت بطريقة ديمقراطية حقيقية , و فيه تم اختيار البروفيسور احمد التجاني صالح اميرا عاما للهوسا بالسودان كما تم اختيار السيد المقدم معاش محمد عبدالله ابكر بنجوس نائبا للامير ,السيد زعيم السجادة التجانية بشرق السودان الشيخ محمد عبد المؤمن (مالم ثاني) مستشارا للامير , ايضا تم اختيار مجلس شوري الهوسا بالسودان تحت رئاسة الدكتور حافظ عمر خالد و المستشار الدكتور احمد محمد عثمان امينا عاما لمجلس الشوري.
وقد شرف المؤتمر مستشار والي ولاية النيل الازرق و السيد الشيخ مدني مندوب حزب المؤتمر الوطني الحاكم و العديد من القيادات السياسية و قادة النظام الاهلي بالسودان و زعامات القبائل السودانية.
خلص المؤتمر الي جملة من الاهداف و التوصيات التي يجب ان تنفذ وفقا لما قرره المؤتمرون وعليه فقد حان الان ان ان ينتظم ابناء الهوسا خصوصا ان هنالك انتخابات ستجري في العام القادم وستشهد تغييرا في السياسة السودانية.
كل او معظم الهوسا في السودان يعقدون امالا عراضا في الامير و المجلس المنتخب في تحقيق تطلعات امة الهوسا وان الاوان لنعمل بجد و اخلاص ونترك انتماءاتنا الحزبية الضيقة من اجل الهوسا نحن منهم وهم منا لذا نسعي سويا لتحقيق امالهم و طموحاتهم و الله المستعان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جودة مياهـ الشرب - كوستي نموذجا

وزارة العمل و الموارد البشرية السودانية